آخر الأحداث والمستجدات
مكناس : مدينة على الهامش
اختلست الميزانيات . نهبت اﻷراضي والخيرات . وشوهت اﻷثار الدالة على ما تبقى من اﻹسماعيليات .
أين لنا من ما أعطي للمدن اﻷخرى أم انا غير الفتات والظهور في الواجهات عند المواسم والمسرحيات باﻹضافة إلى فضائح المهرجانات ؟
ماذا تبقى من الثرات اﻹسماعيلي آم آتى محله ثرات التبعيات ؟
مكناس أصبحت كبقرة حلوب لا تخلو من الطفيليات كل من جاع يآتي راكضا لها ﻹستئصال بعض الملينات ...
لا تعليم ...لاصحة...لاإدارة...لا آمن فهذه هي مقر داعش الحقيقية . باﻹضافة إلى الإستصغار من قيمة مدينتنا وجعلها راضخة لنظام التبعية للمافيا الفاسية وبالتالي إبادة الثراث اﻹسماعيلي والرمي بتاريخ هذه المدينة العريقة التي كانت في وقت ليس بالبعيد عاصمة للمملكة لتصبح اﻷن تحت سيطرة اﻷيادي الداعشية للمسؤولين وأحيط بالذكر القائمين على شؤون الرياضة المحلية وهنا يشدني الحنين إلى الحقبات التاريخية التي مر منها نادينا الكوديم والذي هو اليوم البطل المأساوي لقصة عنوانها وبالخط العريض سياسة التحلاب واﻹبتزاز وسخط محبي الفريق بحيث وسمت اﻷراضي والجداريات وعلت اﻷصوات بعبارة " كفى من السكوت النادي المكناسي يموت " لكن وكما يقول المثل - لا حياة لمن تنادي - ليواصل هؤلاء اللا مسؤولون مسيرة الفساد ومثال هذه التصرفات تجسد في ابتزاز أحد مسيري النادي بجملة أصوغها لكم بلغة عامية ومضمونها " يا إما ناخذ فلوسي ولا نخرج على الفرقة "
من جهة أخرى حتى اﻹعلام وأخص بالذكر القنوات التي لا تصلح لشيء إلا ﻹدخال الفاحشة والمناكر إلى بيوت المغاربة العزل . هذه المنابر
اﻹعلامية التي لم تخصص ولن تخصص وقتا ولو وجيزا لذكر هذه المدينة وإلقاء الضوء على معاناة الساكنة المكناسية وما يحز في النفس سخط صاحب الجلالة على ساكنة ومسؤولي المدينة . لا يهمني أكان هذا السخط متعمدا أو العكس لكن اﻷهم هو سبب إبتعاده عن المدينة والذي يكمن بالدرجة اﻷولى عن عدم اكتمال أي من المشاريع التي أعطى إنطلاقتها في وقت من اﻷوقات إلا بعض المشاريع الصغرى والتي اكتملت لا تسمن ولا تغني من جوع والتي هي خالية من أي روح ﻹعادة البهجة والسرور لهذه المدينة
لتكون نتيجة كره الملك لهذه المدينة تطبيق ما يقال في المثل الشعبي " حوتة وحدة تخنز الشواري " ﻷن بعد المحسوبن على المدينة همهم الوحيد إكمال مسيرة التحلاب واستخدام مناصب القرار التي يستولون عليها بلا كفاءات للوصول إلى مبتغاهم ألا وهو اختلاس الاموال وتدمير ما تبقى من مكناس والضحية الساكنة البريئة التي لا حول لها ولا قوة أما جبروت هؤلاء الكفرة
والمصيبة الكبرى أن الجهة بالكامل والمقصود هنا جهة مكناس-تافيلالت أصبحت بؤرة كوارث وجرائم على الدوام . لا شيء يفرح لا شيء يدعو إلى التشبت بخيط من خيوط الامل تدعششت مدينتنا خرب تاريخنا نحن الغيورين على أمنا ومسقط رأسنا مكناس حبيبتنا
لن نصمت سنبقى صامدين سنعترض طريق كل من سولت له نفسه سلك طريق الفساد في مدينتنا
شعارنا كفى من السبات العاصمة اﻹسماعلية في عداد الاموات
الكاتب : | لمراني أيوب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-07-03 18:03:09 |